السبت، 19 ديسمبر 2009

رثاء

أفتش عني في مرآتي .. فلا أجدني
ألتمسُ أشياءي فيها .. فلا أتحسسُ منها شيئاً
أرى مسوخاً لا تحملُ تفاصيلي ..
أو تفاصيلَ منزوعةَ الروح ..
أمسحُ السطحَ المستوِ جيئةً وذهاباً ..
وأُمضي من الوقتِ عمري هباءً ..
...
أما آن لي أن أكف عن البحث بلا جدوى ..
أما آن لي أن أدرك الفارق بين المفقودِ والمنقرض؟..
...
ذهبتُ ولم أترك لشبحٍ يجثم في حياتي عنواناً يستدل به علي ..
ذهبتُ ولم أُخلف شاهد قبرٍ أو طللاً يستقبلُ دمعةَ أسفٍ أو آهة حزن ..
***
يا أنا
ما كنت أتمنى لي بدايةً كهذه ..
وما كنت أرجو لك نهايةً كتلك ..
ولكن .. منذ متى ساقتني بداياتي الرائعةُ إلى نهاياتِكِ المرجوة؟؟
...
مقدورٌ لي أن أحيا بألف أنا ..
وأن أرثيها واحدةً تلو الأخرى دون وداع ..
...
لنسيانٍ جديدٍ أمضي ..
ولبدايةٍ جديدةٍ أنتظر ..
---------------
هيثم مكارم

الاثنين، 16 نوفمبر 2009

تاج 3

أهدى لي التاج صديقي "عذراً ماذا تقول" صاحب مدونة "وسط البلد"



اسمك؟

هيثم محمد ابراهيم مكارم (هيثم مكارم)

السن؟

تسعةٌ وعشرون عاماً

مجال الدراسة أو العمل؟

بكالوريوس العلوم الصيدلية - جامعة أسيوط ، وأعمل صيدلانياً بصيدليتي الخاصة بأسيوط

هل فكرت في إغلاق مدونتك والسبب؟

لم أفكر في إغلاق المدونة ، ولكن جال في خاطري غير مرةٍ ترك التدوين الالكتروني ، بسبب الملل أحياناً وبسبب تغيبي الطويل عن التدوين لانشغالي أحياناً أخرى.

رد فعلك تجاه من يقل أدبه عليك؟

حدث ذلك مرةً واحدة ، إذ كنت ضيفاً لإحدى المدونات ، وأبديت رأياً مخالفاً لصاحب المدونة في موضوع التدوينة ، فكان رده مخالفاً لأسلوب اللياقة وآداب الحديث (لم يكن فيه سباب) ، فتجنبت التعليق على المدونة ، وإن كنت من حينٍ لآخر أطالع جديده.

أسوأ مدونة دخلتها؟

لا أذكر ... ببساطة ؛ المدونات التي أتابعها أحفظها في قائمة المفضلات ، أما السئ والغير سئ ؛ ما لا أتابعه ، فلا يشغلني أمره ، ولا يروقني ذكره.

ماذا يحدث للبريد الإلكتروني بموتك؟

وهل أعطيت كلمة المرور لأحد؟

كلمة مروره مع حبيبتي شريكة حياتي بأمر الله ، فإذا توفاني الله ، هي من تُسأل عن بريدي الإلكتروني وليس أنا.

السفر ، ماذا يعني لك؟

فرصةٌ لكسر الرتابة وتجديد النشاط ، ونقطةٌ تُوضع في نهاية جملةٍ توطئةً لجملةٍ جديدةٍ أشرع في كتابتها.

المود؟

متقلب المزاج ، قد يعتريني كل المتناقضات في يومٍ واحد ، بشكلٍ يشعرني أني بلغت من الكبر عتيا.

كيف تقضي وقت فراغك؟

لا أحسن استغلال أوقات فراغي ، ولكني أفضل فيه صلة الرحمِ أو السفر أو القراءة.

الأكلات المفضلة؟

علمتني أمي منذ صغري أن لا أعترض على طعام ، كما علمني ذلك كثرة أسفاري ، فلله الحمد سافرتُ السعودية والكويت واستمتعتُ بالأكلات الخليجية والإيرانية ، وإن كنت أفضل من الأكلات المحشي بأنواعه وخصوصاً محشي ورق العنب.

صفات أخذتها من والدك؟

حب الناس ، عزة النفس ، الاعتزاز بالصداقة والأصدقاء ، الاستمتاع بالعمل ، العصبية ، وللأسف التدخين.

صفات من والدتك؟

الإيمان الراسخ بالله ، التواضع ، البساطة ، التسامح ، الكسل ، وللأسف النسيان.

ستة أشياء تحبها؟

الصلاة ، القراءة ، الشعر ، كرة القدم ، الليل (خاصةً في الشتاء) ، والبحر.

ستة أشياء تكرهها؟

الظلم ، الكذب ، الجدال بالباطل ، الخيانة ، الزحام ، والصيف.

لماذا دخلت التدوين من الأساس؟

كنت أبحث عن مكانٍ مختلفٍ عن الورق لحفظ ما أكتب ، ثم أصبح وسيلة اتصالٍ بيني وبين أصدقاءٍ كسبتهم من التدوين الإلكتروني.

أحلي جملة قيلت في وصف مدونتك؟

"سيدنا علي قال انه لولا ان الكلام يعاد لنفذ ، انا باقرأ عندك كلام وكأنه أول كلام ، لم يستهلك من قبل ، كلمات معتاده لكن تراكيب جديده جدا ، صور مرسومة بمنتهي البراعة ، تحياتي لقلمك ولقلبك صاحب الكلمات الراقية lyssandra." تعليقاً على قصيدة "لاءك".

أهمية التعليقات بالنسبة لك؟

انا أدون شعراً (أغلب تدويناتي) ، وبالطبع التعليق له دورٌ مهم تحفيزاً ونقداً ، ولو أني لا يشغلني أبداً كم التعليقات ولا عدد الزائرين ، فمادتي المعروضة لم تكن معدةً خصيصاً للمدونة ، كما أن التعليق يستلزم زيارات متبادلة ومستمرة والمجاملة التي قد تصل إلى النفاق أو الغباء في بعض الأحيان ، والحقيقة أني لا أملك الوقت الكافي للمتابعة ، كما أني لا أعلق إلا إذا استأهل الأمر مني ذلك ، للتأييد أو المخالفة ، للإعجاب أو النقد ، وقليلاً ما أعلق لإثبات الحضور.

أفضل تدوين كتبته؟

أحب من قصائدي العمودية : صمت ، أنا والزمان

ومن الشعر الحر : لاءك ، قبل وبعد

أفضل مدونة قرأتها؟

من المدونات ذات الطابع الأدبي : مدونتي ليساندرا (28 ، ع الهامش) ، ومدونة (أسرار انثى) ، مدونة (واحدة وحيدة)

من المدونات ذات الطابع الإخباري : مدونة (أحمد الصباغ)

من المدونات ذات الطابع الفكري والنقدي : مدونة (كاريزما) محمد فوزي ، مدونة ( وسط البلد)

العمل بالنسبة لك؟

وسيلةٌ لكسب الأجر من الله بالعملِ ودعاء المرضى ، وللأسف وسيلةٌ للعيش ، فما أسوأ أن يأتيك الرزق في يد مريض ..!!

الإنترنت بالنسبة لك؟

ذكرتُ سابقاً ان الإنترنت أجدر بلقب صندوق الدنيا من التلفاز ، مع أني لست من المرتبطين به بشدة ، لأن ثقافتي تصر أن تظل ورقية الماضي والحاضر ، كما أني فشلت في أن احب هذا الكمبيوتر رغم كل محاولاته التودد لي.

لمن تمرر هذا التاج؟

كل مارٍ هنا يريد التاج فهو مهدىً إليه.

الأحد، 1 نوفمبر 2009

بعد عام

مر عامٌ مذ رأيتُكِ أول مرة ، عامٌ اختلط الحلمُ فيه بالواقع ، وأضفتْ صورتُكِ إلى صورِ الأشياءِ في عينيّ بهاءً.

مر عامٌ مذ رأيتُك ، ولا تزدادين إلا ألقاً ، ولا أزدادُ إلا حباً.

اليوم آتيكِ بباقة وردٍ في كفي ، وشوقٍ يملؤني ، وكلماتِ شكرٍ لا تعبر إلا عن عجزي عن شكرِك.

كل عامٍ وأنتِ كما أنتِ في عينيّ.

السبت، 10 أكتوبر 2009

الموءود

إهداء
---
أود أن أهدي قصيدتي هذه إلى أختي وصديقتي الغالية ليساندرا .، أولاً لأن تدوينتيها الأخيرتين أوحيتا لي بفكرتها ، وثانياً كمشاركةٍ وجدانيةٍ وإن لم تكن واقعية لحالةٍ تعيشها هي وتأبى كلماتها إلا أن نتعايش معها فيها. ثم إني أتوجه لقارئي القصيدة باعتذارٍ لأنها من وجهة نظري لم تكتمل بعد ، لكن صداقتي بليساندرا تستوجبُ مني نشرها في أسرع وقت ، حتى إذا ما اكتملت سأعيدُ نشرها في تدوينةٍ جديدةٍ إن شاء الله.
________________________________

الموءود
*******
دعني أمزق ما تبقى من وريقات الأمل ..
فلقد تناقض معجمي ..
مع مفردات الحب في أيامنا ..
لأراه ممسوخاً بغير معالمِ ..
فتركتُ حلمي في خيالي كامنا ..
وعددتهُ أضغاث حلمٍ مبهمِ ..
عن عالمِ الزيفِ المقنعِ أنزوي ..
وأتيهُ وحدي في غياهبِ عالمي ..
بين الخلائقِ حاضراً .. ومُغيباً ..
ميتاً .. إلى الأحياء زوراً أنتمي ..
لم يعلموا أني وُئدتُ بأرضهم ..
وعجبتُ أنك مثلهم لم تعلمي ..
هل كان غيرُ الحبِ يملؤ خافقي ؟؟!..
هل كان غيرُ الصدقِ يجري في دمي ؟؟!..
هل كان غير العدلِ يسكن خاطري ؟؟!..
فإذا انتهوا .. فبمن سواهم أحتمي ؟؟!..
_____________
هيثم مكارم

الأربعاء، 12 أغسطس 2009

دعاء

الهي .. أنا الفقيرُ في غنايَ .. فكيف لا أكونُ فقيراً في فقري ؟؟!!

الهي .. أنا الجاهلُ في علمي .. فكيف لا أكونُ جهولاً في جهلي ؟؟!!

الهي .. مني ما يليقُ بلؤمي .. ومنك ما يليقُ بكرمك ..

الهي .. وصفتَ نفسك باللطفِ والرأفةِ بي قبل وجودِ ضعفي ..أفتمنعنيهما بعد وجودِ ضعفي ؟؟!!

الهي .. كيف تكلُني إلى نفسي وقد توكلتُ عليك ؟ , وكيف أُضامُ وأنت الناصرُ لي ؟!

الهي .. ها أنا أتوسلُ إليك بفقري إليك , وكيف أتوسلُ إليك بما هو محالٌ أن يصل إليك ؟! , أم كيف أشكو إليك حالي وهي لا تخفى عليك ؟! , أم كيف أترحم لك بمقالي وهو منك برز إليك ؟! , أم كيف تخيبُ آمالي وهي قد وفدت إليك ؟
! , أم كيف لا تحسنُ أحوالي وبك قامت وإليك ؟!


الهي .. ما ألطفك بي مع عظيم جهلي ! , وما أرحمك بي مع قبيحِ فعلي !

الهي .. كلما أخرسني لؤمي أنطقني كرمُك , وكلما آيستني أوصافي أطمعتني مننُك.

الهي .. كيف يُستدلُ عليك بما هو في وجودِه مفتقرٌ إليك ؟! , أيكونُ لغيرِك من الظهورِ ما ليس لك , حتى يكونَ هو المظهر لك ؟!

متى غبتَ حتى تحتاجَ إلى دليلٍ يدلُ عليك ؟! , ومتى بعدتَ حتى تكون الآثارُ هي التي توصلُ إليك ؟!.

(دعاءٌ لابن عطاء السكندري)
_____________________
هيثم مكارم

الثلاثاء، 11 أغسطس 2009

تاج 2

أهدى لي هذا التاج صديقي محمد فوزي وأختي ليساندرا على علمهما بأني لا أحب هذا النوع من الهدايا ، لكن .... الله المستعان


1- من أنت ؟؟
اسمي/ هيثم محمد إبراهيم مكارم ، ولقبي/ هيثم مكارم ، مهنتي/ صيدلاني ، عمري/ 29 عاماً ، إقامتي/ أسيوط ، هواياتي/ القراءة والشعر وكرة القدم ، هدفي في الحياة/ أن أسعد بحياتي بما لا يحول بيني وبين نعيمٍ أرجوه من ربي عند ملاقاته.

2- ما الذي تفعله هنا ؟؟

في البداية كنت أبحثُ عن مكانٍ مختلفٍ لحفظ ما أكتب بعيداً عن حمق التمزيق وجهالة الإهمال ، ثم أصبح التدوين ملتقىً لي وأصدقاءٍ أُدين لهم بعظيم الفضل أتحسس أخبارهم وأتابع أعمالهم ونتبادل الآراء والمعارف ، نلتقي بالنصح والإشادة والسؤال والاختلاف على أرض الحب والتآلف ، ثم لمرحلةٍ مقبلةٍ لا أعلم إلى أين يأخذني التدوين؟ ، الله أعلم ، لكني على يقينٍ أن هناك جديداً سيضيفه لي.

3- إسرائيل تقصف كل جنوبٍ ممكن بحثاً عنك ، أي شمالٍ تقصد ؟؟

هذه الأسئلة تحديداً لا أحب الإجابة عنها ، أسئلة افتراض وقوع البلاء ، فلو جاوبتُ بما في نفسي وكان شراً تحملتُ وزر نيةٍ ربما تتغيرُ للخير يوماً ما ، وإذا جاوبتُ بما في نفسي وكان خيراً سأشعرُ وكأني أُتاجرُ بنيتي وأُراءي من لا يستحق لأجل ما لا يستحق ، فلندع إذاً البلاء والابتلاء لله "وليبتلي الله ما في صدوركم وليمحص ما في قلوبكم" "أحسب الناس أن يُتركوا أن يقولوا آمنا وهم لا يُفتنون" ، البلاء والفتنة آتيان فلا نستعجل لهما ...
ولرغبة صديقي في إجابة ولأكون صادقاً مع نفسي سأجيب : لا أعلمُ أي شمالٍ سأقصد ، ولكني أتمنى أن يثبتني الله ويربط على قلبي ، وأعوذ بالله أن أكون ممن تولوا يوم الزحف.

4- أنت مكلف بحذف حرفٍ من حروف العربية ، أي حرفٍ تحذف ولماذا ؟؟؟

طبعاً لن أحذف حرفاً ولا حركةً من لغتي ، يكفي أن يعلم السائل أن حلماً من أحلامي أن أدرس بدار العلوم حباًُ في لغتي ولولا بعد المسافة وظروف العمل لتحقق حلمي منذ فترة ، ولكن ربما قدر الله أن يبقى حلماً حتى لا أفقد نشوة الأحلام ....
ولكني تأملتُ في حرفين ، فوجدتُ أن اجتماعهما متتاليين له من القوة ما لا يتأتى لجميع الكلمات ، هما "اللام" و "الألف"
- تأملوا وجودهما متبادلين (أحدهما يسبق الآخر وبالعكس) في أقوى جملةٍ عرفتها البشرية "لا إله إلا الله"
-تأملوا وجود"ال" في لفظ الجلالة غير منفصلةٍ عنه.
-تأملوا قوة التعريف الموجودة في "ال"إذا التصقت بنكرةٍ جعلته علماً وبمجهولٍ جعلته معلوماً.
-تأملوا على العكس قوة التنكير والتجهيل والنفي في "لا" ، تنسف الفعل والصفة وتجعل المعلوم معدوماً ولا يعجزها زمنٌ ولا موضعٌ فقدرتها تتجاوز الأزمنة والأمكنة.
-أكثر من ذلك حرف الألف منطوقاً مكونٌ من ثلاثة أحرف (ا-ل-ف) ، فثلثا الكلمة (ال) ، وحرف اللام منطوقاً مكونٌ من ثلاثة أحرف (ل-ا-م) ، فثلثا الكلمة (لا) ، ويتبقى الفاء والميم (فم) ، فكأنهما( لا وال ) خلاصة محتوى هذا الفم.
(تأملات أو هرتلات كما ترونها ولكنها خطرت ببالي فأردت أن أشرككم معي فيها)

5- لو قدر لك أن تدخل السجن ، فما القضية التي تود أن تدخل بها إليه ؟؟

نفس نوع الأسئلة التي ذكرت ، بالطبع لا أحب أن أدخل السجن في أي قضية ، ولا أحب أن أُختبر في موقفٍ تتساوى بنتيجته الشجاعة مع الإجرام.

6- متى اكتشفت نفسك ؟؟

طبعاً لا زلت أكتشف وسأظل إلى أن أموت ، ولكني -بعد إذن فوزي وليساندرا طبعاً- سأحور السؤال إلى : متى بدأت محاولاتك لاكتشاف نفسك ؟؟ .. كان عمري وقتها 14 عاماً حين كاشفني أعز أصدقاءي بعيوبي بصدقٍ وبعنفٍ أيضاً ، كان لزاماً علي أن أفكر في نفسي أن أكتشف حقيقتها ، أن أساعدها لتساعدني ، وأن أصدقها لتصدقني.
كما قلتُ آنفاً لا زلت أكتشف نفسي وسأظل لأن الإنسان يتغير بغض النظر عن كل المتغيرات حوله ، فما بالكم وكل ما حوله يتغير كيف يثبت هو على حالٍ واحد ؟؟!! ... دائماً ما أدعو لي ولكم "اللهم آت نفوسنا تقواها وزكها أنت خير من زكاها" " اللهم ثبت قلوبنا على دينك وصرفها على طاعتك"

7- على مفترق الطريق لافتتان ، إحداهما تشير" إلى حلمك " والأخرى " إلى ما يحلم به الآخرون " إلى أي واحدة تتجه ؟؟

لو كنتُ راجلاً لسرت باتجاه حلمي بالتأكيد ، ولكننا -للأسف- غالباً ما نقادُ أو نُحمل باتجاه أحلام الآخرين ، فقط لأننا لا نتحكمُ في عجلة القيادة ، وعلى العموم من الممكن أن يتغير مسار الأحلام فيصل إلى نفس المنتهى ، لكن المهم والذي أتمناه أن يكون المسار دائماً في اتجاه "ما يرضاه الله".

8- نحن لا نعيش حياتنا بل نتعلم فيها كيف نعيش ، ما تعليقك ؟؟

ربما لمرحلةٍ لكن ليس على الدوام ، أي أننا نتعلم في حياتنا كيف نعيش ، فإن لم نعش بما تعلمناه ما تبقى من حياتنا فكأننا ما تعلمنا شيئاً ، ولما تأملتُ في الخلائق حولي وجدتُ أكثرهم غُنماً أولئك الذين يسعدون بحياتهم وليس الذين يحيون بسعادة ، ولقد ذكرتهم في ردي على أحد التعليقات ، ملائكة يمشون على الأرض تخطوا حدود الرضا بقضاء الله وانطلقوا إلى آفاق السعادة بقضاء الله ، أناسُ كتب الله لهم أنهم سعداء فما نغصت عليهم الحياة فرحاً ولا كدرت لهم الملمات عيشاً ولا ارتجوا من هذه الدنيا شيئاً حتى يحزنوا لفواته أو يأسوا لضياعه ، "اللهم اجعلني وأحبتي منهم يا رب العالمين"

9- بجملةٍ واحدة ، اكتب تعريفاً لكل كلمةٍ من الكلمات الآتية (الوطن-الأم-الليل-الحب-أمريكا-المرأة-الصمت-الإنترنت) ؟؟

-الوطن : هو ذلك الجدارالذي يبدو تارةً كحصنٍ أحتمي به ، ويبدو تارةً أخرى كسورٍ أسجن فيه.
-الأم : هي رحمةٌ تمشي على الأرض.
-الليل : وقت السكينة "وهو الذي جعل لكم الليل لتسكنوا فيه" ، البدن في راحة والنفس في طمأنينة والروح في خلوة والقلب في دعة والذهن في صفاء والكون في تأمل.
-الحب : إن لم يكن سبباً للوجود فهو سببٌ للصمود وإن لم يكن سبباً للصمود فهو سببٌ للخلود ، فإن لم يكن سبباً للخلود فهو سببٌ للورود.
-أمريكا : سيدة العالم شئنا أم أبينا.
-المرأة : أحسبها تملك مادة الفعل في معاجم اللغة العربية (ف-ع-ل) ، فكل فعلٍ هي له فاعلٌ أو مفعولٌ به أو مفعولٌ لأجله أو مفعولٌ مطلق ، ولما انقلب بعض الرجال نساءً ، صارت فعلاً.
-الصمت : أولى خطوات تعلم الكلام ، فمن لم يحسن الصمت لم يحسن التحدث.
-الإنترنت : صندوق الدنيا بحق ، هكذا أطلقوا على التلفاز بداية ظهوره ، لكن الإنترنت أجدر بها.

10- قيس وعنترة وجميل هم الذين يقولون شعرا ، وليلى وعبلة وعزة صموت ، لم هذا التغيب للمرأة ؟؟

الشعر له أربع أطراف ، شاعرٌ وملهمٌ وموضوعٌ ومتلقٍ ، حسب ليلى وعبلة وعزة أن استأثرن بثلاثة أطرافٍ من أربعةٍ وهن صموت ، فكل واحدةٍ منهن كانت ملهمةً وموضوعاً ومتلقياً في ذات الوقت.

11- إلى أين تمضي كلمات الحب بعد أن تقولها ؟؟

تمضي إلى السماء فيُكتب لي بها أجرٌ وتمضي إلى نفسي فتهذبها وتمضي إلى عملي فترشده وتمضي إلى ملهمتها فينكشف لها مكنوني وتمضي إلى قارئها فتسعده.

12- هل تجد علاقةً بين المرأة وقطاع الطرق ؟؟

نعم هناك أوجهٌ للشبه

*الاثنان يظهران لك في رحلتك دونما اتفاقٍ أو ميعاد.
*كلاهما يسلبك شيئاً ، وقد يتفقان في سلب مالك أحياناً.
*ظهور أحدهما في رحلتك يربك حساباتك وربما يضطرك إلى العودة لنقطة الصفر.

ولكنهما يختلفان في الآتي

*قاطع الطريق لديه سلاح ، أما المرأة فهي سلاحٌ في ذاتها.
*قاطع الطريق تنتهي علاقتك به بانتهاء آخر ذي ثمنٍ لديك ، والمرأة تنتهي علاقتك بها بانتهاءك شخصياً.
*قاطع الطريق يعاقبه القانون والشرع ، بينما تفعل المرأة فعله والقانون والشرع يؤيدانها.

13- هذا فراق بيني وبينك ، لمن ومتى تقولها ؟؟

لن تكون رفقةٌ لي إلا مع صديق ، لذلك لن تقال إلا لصديقٍ أو رفيق طريق ، وسأقولها له عندما يُعذر قائلاً "لا تصاحبني قد بلغت من لدني عذرا".

14- كيف هو غداً ؟؟

مُعطيات اليوم لا تبشر بغدٍ ، لكن الله له سنةٌ في الكون وله قدرةٌ تجعلني إن لم أستبشر بغدٍ أسترجع قوله "لا تدري لعل الله يُحدثُ بعد ذلك أمرا" ، أُحاول ما استطعت أن لا أستنفذ الحاضر وهو ملكي بالتفكير في الغد ولست أعلم سأدركه أم لا.

15- لمن تمرر التاج ؟؟

*صديقي أحمد المصري صاحب مدونة سقراط.
*أختي بنت بلدي وزهرتها الماسية صاحبة مدونة الوعد الحق.
*ابنتي وأختي الصغيرة صاحبة مدونة أحلى ملاك.
*كل مارٍ هنا ولم يصله التاج من قبل فهو مهدىً إليه.

الثلاثاء، 28 يوليو 2009

خواطر 3

حلم
----------

حين أُقلبُ قبلكَِ أحلامي .. حُلماً حُلماً
أتعجبُ ..
كيف تجاوز تقويمُ الأحلامِ وجودَكِ؟ ..
كيف تجاهلت الأحلامُ عيونَكِ؟ ..
ودونَكِ ..
كيف تراءى لي أن أحلم َ يوماً؟ ..

_____________

مؤامرة
----------

هل تآمرت علي كلُ خطوط الطولِ وكل دوائرِ العرض؟ ....
فجميعُ إحداثيات الحب المتاحة لدي ..
تقودني إليك ..!!

_____________

أبعاد
----------

مثلُ جميع الناس .. كنتُ أرى الأشياء بأبعادها الثلاثة ، لكن حبك أضاف بعداً رابعاً ....
هل أدرك أحدٌ قبلي بُعداً للأشياء اسمُه "النشوة"؟؟؟

_____________

محاولة
----------

حاولتُ مرةً أن أستثني حبك من حياتي،ولكني لم _ولن_ أكررها ثانيةً ..
ببساطة ..
حياتي بدون حبك "لاشئ"

_____________

نتيجة
----------

آيستني العمليات الحسابية ، وأرهقتني المعادلات ، وو.....
لم أكن أعلم أنني مدينٌ لك إلى هذا الحد ..
نتيجةٌ أخيرةٌ توصلتُ إليها ..
"حبُكِ خارجُ دائرة الإحصاء"

_____________

هيثم مكارم

الاثنين، 13 يوليو 2009

كل عامٍ وأنتِ بخير

بعد غدٍ عيد ميلادك ، فكل عامٍ وأنتِ بخير ، وكل لحظةٍ وأنتِ حبيبتي .......

خواطر2

سباق
--------
عندما أُطلقت رصاصة البدء كنتِ يا رائعتي نقطة انطلاقي ، ومنذ تلك اللحظة وأنا لا أُبصر لي هدفاً سواكِ ، فحيثما توقفت كنتِ أنتِ منتهاي ......
هكذا صارت حياتي سباقاً منك يبدأ وإليكِ ينتهي .....

_____________

مواراة
--------
أجمع الحكماء على ضرورة المواراة في التعامل مع المرأة ، وبرغم يقيني في ذلك أجدني بين يديكِ كتاباً مفتوحاً ، لا أدري لطبيعةٍ في أم لطبيعةٍ فيكِ .....

_____________

جريرة
--------
كانت جريرتي عندما أحببتك أنني ما ادخرتُ من الحب شيئاً ، ماذا أفعلُ الآن وقد نفذت من الحب جميع أرصدتي .......
فليسامحني الجميع ..

_____________

تلخيص
--------
ألاحت بيدها فانجلى عن ذاكرتي كل البؤس ، ولما ابتسمت خط الأمل المنعكس من ثغرها على جبيني "ما أجمله الحاضر" ، ثم رمقتني بنظرة تحمل شوقاً لغدٍ يكافئُ زهدي فيه طيلة عمري .....
هكذا لخصتِ حبيبتي بإشارة وابتسامةٍ ونظرةٍ كل أزمنتي ....

_____________

مساواة
--------
كلانا مظلومٌ في حبه للآخر ، مظلومةٌ أنتِ بحبٍ لا يكافئُ قدرك ، ومظلومٌ أنا بحبٍ أبحثُ عما يكافئُه فلا أجد ...

____________

هيثم مكارم

الجمعة، 20 مارس 2009

خواطر

أمنية
----
قالوا : "ليس كل مايتمناه المرءُ يدركه"
فكيف وقد أدركتُ بأُمنيةٍ واحدةٍ كل ما تمنيت
أنتِ أمنيتي
*******
انتظار
----
أنا من يكره الانتظار ..
انتظرتك ثمانٍ وعشرين سنة ..
فلما جئتِ ..
أحببتُ عمري قبلك أن كان في انتظارك أنت ..
*******
تحدٍ
----
سمعتُ كثيراً عن سحر الأنثى ..
فأعلنتُ التحدي ..
ولما رأيتُكِ ..
فعلت بي عيناكِ فعل عصا موسى في سحرة فرعون ..
"فألقي السحرةُ ساجدين*قالوا آمنا برب العالمين"
*******
ادعاء
----
ادعيتُُ كثيراً أني أملك ناصية الكلمة ..
ومنذ اليوم الذي أحببتُك ..
امتلأت صفحاتُ عمري بمعانٍ لا ترادفها في معجمي كلمات ..
لحبك الآن أن يدعي ما ادعيتُه سابقاً
*******
سعادة
----
مُنذ أُسري بي .. من أربعة أشهر
وأنا أعرجُ في معارج السعادة ..
يوماً بعد يوم ..
بل لحظةً بعد لحظة ..
أوليس فقراً لُغوياً أني لا زلتُ أصفُ حالتي إلى الآن ب"السعادة"؟؟!!!!

كل عامٍ وأنتِ بخير

"قُبلاتٌ على رأسك ، وخديك ، ويديك ، وقدميك ، ثم ألقي بنفسي بين ذراعيك"
ليست هذه هديتي في يومك يا أمي ..
ولكني أسترجع تاريخاً من العشق ..
أتفقد عمراً من الحب ..
أو حباً هو العمر ...

الأربعاء، 11 مارس 2009

بلا قلبٍ أحيا

منذ ذلك اليوم
منذ أحببتكِ
تركتُ قلبي بين يديك ..
فيداكِ حبيبتي أحفظ لقلبي من قضبان ضلوعي
واحتياجُ قلبي لوجودك .. أعظمُ من احتياجي لوجوده
لقد أصبح من غير المنطقي انتماءُه لي ..
وهو المستمد حياته من رواء عينيكِ ، وأنسام ثغرِك
********
ما حاجتي لقلبٍ ..
وشوقي إليك يضخ حبك في أوردتي وشراييني
ويبثُ الحياة لسائر جوارحي
ما حاجتي لقلبٍ ..
صار غريماً لي ينازعني حبك
أخشى إن بقي عندي أن يستأثر بك وحده ..
فيحرم عيني طيفك
ويمنع أذني تغريدك
ويحجب عن دنياي بسمةً يرسمها محياكِ
********
بلا قلبٍ أحيا ..
لأنني لست بحاجةٍ لقلبٍ أستدل به عليك ِ ..
فاسمك منقوشٌ في كل خلاياي
وصورتك مطبوعةٌ في كل ورقةٍ من أوراق عمري
وصوتك قيثارةٌُ عزفت على أوتارها أحلامي

الأربعاء، 4 مارس 2009

إذا حضرت الملائكة ...

كأني كنت أبحث عنها في أشعاري .. خلف الكلمات وبين الحروف ، كأن قصائدي مذكراتُ فقدٍ لحبيبتي وأبياتها بيانٌ بمواصفاتها ، كأن الشعر وسيلتي في الوصول إليها واكتشافها.

لقد صادف يقيني في الله قبولاً واستجابةً إذ عثرتُ على ملهمتي من تشاركني حلمي وآلامي ، وجدتها لتملأ فراغاً محجوزاً لها في نفسي ، ولتتبوأ مقعداً لم يتبوأه سواها في قلبي ، ولتسترد وديعةً ادخرتها لها من مشاعري وأشعاري.
منذ وجدتها وأنا أحيا حياةً أخرى ، كأنها ولادةٌ جديدةٌ للموءود ، أملٌ يتجدد ، وحلمٌ يخط حروفه الأولى في أوراق عمري.

لكن .. الشعر؟؟؟
ذهب الشعر ، أحس كأن كلماته نضبت وبحوره جفت على أطراف قريحتي ، أنا من قال لها قبل أن يراها أحبك ألف مرة ، في كل خاطرة وفي كل قصيدة ، ألم أقل لها " لقد أحببتك قبل مجيئك طيفاً" ، ألم أقل لها "إني أحبك .. ولا يشغلني .. هل عرفوا اسمك أم يجهلون" ، ما بالي الآن أعجز عن تسجيل ما أحياه ، ما بال الكلمة تعصاني ، والأخيلة تعاندني.

هل أدى الشعر دوره بالنسبة لي بأن ملأ فراغاً عاطفياً عندي طيلة هذا العمر ثم جئت أنت حبيبتي لتستردي ما حفظه لك الشعر ، وليذهب الشعر بعد ذلك للجحيم ، أم أن مشاعري وأحاسيسي تجاهك أصعب من أن أصفها بكلماتٍ ، أو أن أحصرها في عباراتٍ ، أو أن أجسدها بصور.
يبقى تفسيرٌ واحدٌ مقنعٌ لدي ، أن شيطان الشعر لن يطرق بابك يا ملاك الحب يا مستوطنةً قلبي وعقلي وحياتي ، فإنه كما يقولون "إذا حضرت الملائكة ذهبت الشياطين" ، ولو كانت شياطين الشعر.

ويبقى أني أحبك بالشعر وبدونه ، قلتها أو لم أقلها ، كتبتها أو لم أكتبها ، وإني قبل أن أجدك حبيبتي ، كانت كلمة"أحبك" بالنسبة لي هبةً يتفضل بها قائلها على متلقيها ، أما الآن فإني أقولها لك وأنا ممتنٌ لفضلك علي بها ،
فهل تقبلين شكري لك لأني أحبك؟؟؟

الاثنين، 5 يناير 2009

رسالة

الحسوا ريالتكم ..
فما كانت ..
بعين شعوبكم شهدا ..
واستهدوا ضلالتكم ..
من الأنعامِ ..
فصمتُ النعمِ لو تدرون ..
من تخريفكُم أهدى ..
أزيحُوا عن شعاع الشمسِ أيديكُم ..
فقد حاك الظلامُ بنا ..
لمولودِ الضيا مهدا ..
دعونا نُلقمُ الثلجَ الذي يقتاتُنا ..
صهدا ..
دعونا نقتلُ الموتَ الذي نحياهُ ..
دعونا ننكثُ الأيمانَ ..
ونتركُ دوننا العهدا ..
احتكروا كراسيكُم إذا شئتُم ..
وألقاباً تُرافقكُم إذا رُحتم .. وإن جئتُم
فقط ..
نختارُ موتتَنا ..
دعونا مرةً نفنى ..
بعيداً عن أسرتِنا ..
دعونا في سبيلِ الموتِ ..
نمضي ..
نبذلُ الجهدا ..

*******

هيثم مكارم (الموءود سابقاً)

الجمعة، 2 يناير 2009

الصف

رفعت إلى السما كفي ..
دعوتُ الله مبتهلاً ..
بأن لا ينتهي أجلي ..
قبل نهاية الصفِ ..
وأن لا تبدأ الحربُ ..
فإن الحرب لو بدأت ..
سألقى ها هنا حتفي ..
لأن الناس أصنافٌ ..
وصنفي ..
اعتاد أن تجري ..
الأمور ..
بغاية اللطفِ ..
وقفتُ مطالباً حقي ..
بلا ضربٍ ولا عُنفِ ..
بل أرضى بثلثيه ..
بل أدنى من النصفِ ..
فإن العمر مرهونٌ ..
لأولادي ..
وممنوعٌ من الصرفِ
********
يدورُ جدالٌ في الصفِ ..
رجلٌ قال :
"فتحُ اغتالت فينا العزة"
فرد آخرُ من خلفي :
"حماسُ السببُ فيما يجري الآن بغزة"
قال مفتشُ التموينِ :
"هل ذهبت مروءتُكُم ..إخوانكم تحت القصفِ"
وهتف صاحبُ الفُرنِ :
"هبوا للأرض المحتلة .. فالقولُ وحيداً لا يكفي"
صاح الناسُ جميعاً :
"غزة"
فاهتز الصفُ بها هزة ..
نحتني عن نسقِ الصفِ ..
مقهوراً مكسور الأنفِ ..
هيثم مكارم(الموءود سابقاً)
*******************
ماذا ترجو منا غزة ؟
حرباً يقودها لص
موقفاً يقفه مرتشٍ
ثورةً يثورها جائع
وعداً يعده جبان