الأحد، 31 أغسطس 2008

رمضان كريم

كل عام والجميع بخير
****************************
لشهرٍ كريم ، وربٍ رحيم ، وطاعةٍ خالصة ، ودعاءٍ مختلف ، وأجرٍ مضاعف ......... أودعكم

وعلى حبٍ دائماً نلتقي

الجمعة، 8 أغسطس 2008

تاج

اذكر اسم من طلب منك حل هذا الواجب؟
طلب مني حل هذا الواجب الصديقة ليساندرا
***
اذكر القوانين المتعلقة بهذا الواجب؟
القانون الأول (التغير) :
رأيي في نفسي ورأي الآخرين في ، هو في النهاية رأيٌ منسوبٌ لصاحبه في تلك اللحظة التي يبديه فيها فقط ، فربما تتغير رؤياي وربما تتغير آراؤهم ، فكل شئٍ قابل للتغير إلا قانون التغير نفسه.
القانون الثاني (الاحتمالات) :
فهمي لطبيعة نفسي وقديم معرفتي بها لا يعطياني حكماً مطلقاً بخطأ بعض آراء الناس في ، وإن كان لي حق الاعتراض عليها أو رفضها.
القانون الثالث (كلمة المرور) :
أنا مجموع اثنين ؛ واحدٍ يرونه وواحدٍ أراه ، وجميع من مروا إلى قلبي وعقلي كان عليهم قبول الاثنين معاً.
***
سؤال الواجب
----------
تحدث عن ستة أسرار قد لا يكتشفها من يقابلك للمرة الأولى؟
قبل الإجابة : أحاول ما استطعت أن أبدو كما أنا وأن أكون كما أبدو ، ونجحت ولله الحمد بدرجة كبيرة في الوصول إلى ذلك ، وأنا بفضل الله أشعر بكثير من الرضا عن نفسي.
----------------------------------------------------
السر الأول
أعشق الوسطية وأكره التزمت والتشدد ، وكثير ممن يقابلونني لأول مرة يخيل إليهم عكس ذلك تماما ، ربما لثقافتي الدينية المتواضعة وربما لجديتي والتزامي وربما لمحافظتي على آداء فروضي كصلاتي وزكاتي وربما لمنة الله علي بحفظ القرآن وآدائي فريضة الحج وربما غير ذلك.
طبعا كل ماذكرت من أسباب لا تعطي انطباعا أبداً لأي شخصٍ عن آخر بالتشدد أو التطرف ، ولكنها ثقافتنا التي تقيس بالشكل وتفتتن بالمظهر ، حتى أنني على حبي للحيتي قررت التخلي عنها بعدما وجدت صيدلتي ستتحول بفعل اللحية إلى دارٍ للإفتاء.
----------------------------------------------------
السر الثاني
عزة نفسي وكرامتي تكادان تفسدان علي حياتي وتحولان دونما تواصلي مع الكثيرين ، وهذا ما لا يعرفه من يرى توددي وتباسطي ومزاحي مع من أعرفهم.
فكم خسرت أناس لعدم إجابتهم طلبا لهم لدى قريب لدي ، وكم خسرت أقارب لي لعدم طلبي منهم خدمةً في مقدورهم إجابتها لي.
والسبب الحقيقي في ذلك أني وجدت كل العزة في التذلل لله وحده ، ووجدت كل الإجابة في الطلب من الله وحده ، ووجدت كل النجاح في الرضا بقضاء الله وقسمته.
وإني -والله سبحانه يعلم - ما طرقت باب "واسطة" لقضاء حاجةٍ إلا حال الله بيني وبينها وسد علي الطريق إليها ، وذلك من فضل الله علي أن ليس صاحب فضل ولا منة علي إلاه وحده لا شريك له.
----------------------------------------------------
السر الثالث
ليس لي أي طموح في ما يطمح إليه جل الناس وليست لي أي مطامع في الدنيا ، وكل ما أرجوه من الدنيا أن أسعد بما هو مكتوب لي فيها بما لا يحول بيني وبين نعيم أرجوه من ربي عند ملاقاته ، وهذا سر لا يعرفه الكثيرون عني ، فلقد أوتيت بفضل الله ما يؤهلني للدنيا بحق ؛ عائلة عريقة ومكانة اجتماعية طيبة وخلق يقولون عنه أنه دمث وسلوك طيب واحترام من الكبير والصغير وثقافة جيدة ومنطق حسن يجعلني مسموعا إذا تكلمت مقنعا إذا جادلت ، وعلى أني أحمد الله حمدا كثيرا على ما آتاني من فضله إلا أنني بحقٍ راغب عما يراه الآخرون وراء كل ذلك.
----------------------------------------------------
السر الرابع
أحب الوحدة دون العزلة ، ما لا يعرفه إلا المقربون مني ، فأنا بين الناس دائماً بحكم العمل أولاً وبحكم العادات الصعيدية التي تجبرك على التواجد بين الناس وتقبل تدخلهم في كل كبيرة وصغيرة من شئونك ثانياً.
إني لأجد في الوحدة نعيمي ، أكاشف نفسي وأعيد ترتيب أوراقها ، أتفكر فيما حولي وأخلو إلى ربي ، وقبل ذلك وبعده القراءة والشعر اللذان يأبيان جليسا معي سواهما.
----------------------------------------------------
السر الخامس
حتى هذه اللحظة ما دق حب امرأة باب صدري ، ولم أجد من تقاسمني حلمي وآلامي ، أعيش بالحب وأنسج من خيالاتي شعرا وآمالا لكني لا أمسكه أبدا بيدي ، بل إني -أكثر من ذلك- لم أرهق نفسي بالبحث عن ملهمتي ، ولكني على يقين من أني سأجدها يوما لتشاركني بقية عمري.
----------------------------------------------------
السر السادس
لا أحب الغموض وأكره أن يكون لي أسرار ، وأعتقد حد اليقين بأن ما لا يُسمع لا يُقال ، وما لا يُرى لا يُفعل.
حتى أن ما بيني وبين بعض الأصدقاء من أسرار ماهو إلا بوح بما يجيش في الصدر ومقاسمة للخاطرة واستجلاب للنصيحة ، وتفعيل لخاصية أساسية من خصائص الصداقة.
***
لا أخص أحداً بتمرير "التاج" إليه ، فكل مارٍ من هنا إن أراده فليشربه ............
-----------------------------------------------------
هيثم مكارم
(الموءود)