الهي .. أنا الفقيرُ في غنايَ .. فكيف لا أكونُ فقيراً في فقري ؟؟!!
الهي .. أنا الجاهلُ في علمي .. فكيف لا أكونُ جهولاً في جهلي ؟؟!!
الهي .. مني ما يليقُ بلؤمي .. ومنك ما يليقُ بكرمك ..
الهي .. أنا الجاهلُ في علمي .. فكيف لا أكونُ جهولاً في جهلي ؟؟!!
الهي .. مني ما يليقُ بلؤمي .. ومنك ما يليقُ بكرمك ..
الهي .. وصفتَ نفسك باللطفِ والرأفةِ بي قبل وجودِ ضعفي ..أفتمنعنيهما بعد وجودِ ضعفي ؟؟!!
الهي .. كيف تكلُني إلى نفسي وقد توكلتُ عليك ؟ , وكيف أُضامُ وأنت الناصرُ لي ؟!
الهي .. ها أنا أتوسلُ إليك بفقري إليك , وكيف أتوسلُ إليك بما هو محالٌ أن يصل إليك ؟! , أم كيف أشكو إليك حالي وهي لا تخفى عليك ؟! , أم كيف أترحم لك بمقالي وهو منك برز إليك ؟! , أم كيف تخيبُ آمالي وهي قد وفدت إليك ؟
! , أم كيف لا تحسنُ أحوالي وبك قامت وإليك ؟!
الهي .. ما ألطفك بي مع عظيم جهلي ! , وما أرحمك بي مع قبيحِ فعلي !
الهي .. كلما أخرسني لؤمي أنطقني كرمُك , وكلما آيستني أوصافي أطمعتني مننُك.
الهي .. كيف يُستدلُ عليك بما هو في وجودِه مفتقرٌ إليك ؟! , أيكونُ لغيرِك من الظهورِ ما ليس لك , حتى يكونَ هو المظهر لك ؟!
متى غبتَ حتى تحتاجَ إلى دليلٍ يدلُ عليك ؟! , ومتى بعدتَ حتى تكون الآثارُ هي التي توصلُ إليك ؟!.
(دعاءٌ لابن عطاء السكندري)
_____________________
هيثم مكارم